ياسعـود عسـى داركــم عمـهـا السـيـل
عقـب البـروق اللـي تكـاشـف جهتـهـا
عطـنـي جمـيـع اخـبـارهـا بالتفـاصـيـل
عـســى الـرجــوع الـتـالـيـة سيـلـتـهـا
لـعـلـهـا دايــــم تــصـــب الهـمـالـلـيـل
عـلــى الـفــروع جبـالـهـا واوديـتـهــا
دار ربـــو فـيـهـا الـرجــال المشـاكـيـل
مـن مـاضـي الايــام مــا احــد شمتـهـا
حـمـايـة الـخـايـف وصـبـابــة الـهـيــل
وعـوق السميـن الللـي تـمـوح ذنبتـهـا
لو كان ما رجـي مـن وراهـا محاصيـل
مـيـر الـرجـال تـحـب مـــن سامعـتـهـا
وفــي ضفـهـم راع العـيـون المكاحـيـل
الـلـي يــذوب القـلـب مـــن سلهمـتـهـا
إلـى اقبلـت قــام يتكفـكـف دجــا اللـيـل
كــــل الــديــار الـمـظـلـمـة نـورتــهــا
وإلى ادبـرت غطـت جسدهـا المجاديـل
بـيـن الخـلايـق لـــو تـعــرى كسـتـهـا
أن كفـتـه مـثـل الـغـصـون المحـامـيـل
وان فـلـتــه قـــــام يـتـثـنــى تـحـتـهــا
كنـه سبـيـب الـلـي لـيـا مـاحـت الـذيـل
راســـه تـعــدى راســهــا وارقـبـتـهـا
صفـرا وهـي بعذارهـا سمـعـت الخـيـل
اشـد مــن ضــرب الـدفـوف أرجفتـهـا
وقامـت تشيـل بنفسهـا بالسمـاء شـيـل
وصـاح النـذيـر وسـبـق الخـيـل جتـهـا
خيالـهـا دايــم عـلـى خـصـمـه الـمـيـل
إلــى فـــرق رجـلـيـه عـــن معرقـتـهـا
شـيــخ مضـريـهـا لـنـطــح المـقـابـيـل
صـــوب الـخــلا بعـنـانـهـا ماعـفـتـهـا
تـفـرح بــه الـلـي مـاروراهـا رياجـيـل
وصـكـت عليـهـا خـيـل قــوم وخذتـهـا
قــــوم تـقـفــوا جـلــهــا والـمـخـالـيـل
أقـفــوا عــلــى خلـفـاتـهـا واجنـبـتـهـا
وابـطـت فــزوع مسحبـيـن الشمـالـيـل
وجـاء مـن يـرد الـبـل عـلـى راعيتـهـا
عـن كبدهـا يجـلـى الـصـدا والبهـاذيـل
إلـى لفـت فـيـه الـصـدف مــن بختـهـا
ونــادى لـهـا يــام الحـلـق والخلاخـيـل
ويـــن اتـجــاه الـقــوم يـــوم اقتفـتـهـا
وقـامـت بـذرعــان زهـتـهـا المفـاتـيـل
تـنـعـت وراهـــم لـيــن وكـــد نـعـتـهـا
وقـامـت تـزغـرد بالغـنـاء والمـواويـل
وجـاه الدهـاش وشـاش مـن غطرفتهـا
ولحـق بسـيـفٍ لمعـتـه مـثـل الأستـيـل
وصفـراً إلـى جــات الـحـلاة أطمرتـهـا
وأومـى بهـم مـثـل الـهـوى بالمخايـيـل
وضاقـت بهـم جـرد السـهـال وسعتـهـا
مـن راح ماعـود ومـن طـاح مـا شـيـل
وقطـم الـحـذا راجــت عليـهـا غبرتـهـا
فيمـا مضـى واوردتهـا ضــرب تمثـيـل
لـوكـان دورات الـزمــن كـــد محـتـهـا
دنـيـا تـفـرق شـمـل جـيـل بـعـد جـيــل
قـدامــنــا كــــــم عـــاالـــم فـرقـتــهــا
دارت بـنــا الايـــام مـثــل المـحـاحـيـل
عـنـهـا نـحــت فـيــه وعـنــي نحـتـهـا
نـحـت ولاجتـنـي خـطــوط ومـراسـيـل
وإلــــى كـتـبــت رســالــة مـاقـرتـهــا
لاكــن قـــرار الـحــب مـافـيـه تـعـديـل
لـو عشـت بالدنـيـا إلــى آخــر سنتـهـا
يبقـى علـى مـا كـان لـو طـالـه الطـيـل
رســــمٍ بـذاكـرتــي وفــــي ذاكـرتـهــا
هاض الضمير وقلت من عر ض ماقيل
واخـيـر مــن ســرد العـلـوم اثمـرتـهـا
اخـتـرت ماتصصـلـح علـيـه التعـالـيـل
عـنـد الـرجـال الـلـي تـصـوغ أمثلتـهـا
بـعـض الـرجـال يقـابـل الكـيـل بالكـيـل
وبـعــض الـرجــال تـحـدهـا معرفـتـهـا
والـنـاس بالـلـلـي ماتـعـرفـه جهـاهـيـل
ويـبـيـن غــيــب قـلـوبـهـا بالسـنـتـهـا
وتـعــرف فصـيـلـة دمـهــا بالتحـالـيـل
وتـبـيــن جنسـيـاتـهـا مـــــن لـغـتـهــا 


عبدالله بن زويبن المعمري

تم عمل هذا الموقع بواسطة